البرسا سيطر تماماً على مجريات الشوط الاول، لكنها كانت سيطرة باستحواذ ودون فاعلية فالفريق يصر على اللعب على الاطراف والمبالغة في التحضير، ومع تراجع باناثينايكوس الى مناطقه صار من المستحيل الاختراق تقريباً، بل ان المشهد الاهم في الـ20 دقيقة الاولى كان تلعثم بيكي في عدم تفاهمه مع فالديس واضطراره لاخراج الكرة الى ركنية في الدقيقة السادسة.
بعد ذلك لاحت لباناثينايكوس اخطر فرصة في الدقيقة 20، وذلك بعد كرة طويلة وصلت الى جبريل سيسي وسط حالة من السرحان لكارلس بويول فانطلق المهاجم الفرنسي منفرداً لكنه اصطدم بخبرة السنين لفيكتور فالديس الذي اغلق الزاوية عليه ببراعة وتصدى لكرته التي بالغ سيسي في اعطائها الدقة على حساب القوة.
رد البرسا بقوة في الدقيقة 26 بتسديدة رائعة للظهير الايسر ادريانو كوريا الذي سدد كرة قوية في زاوية صعبة على الحارس تزورفاس لكن الاخير تمكن من اخراجها لركنية بصعوبة.
وجاءت الدقيقة 27 لتعلن عن هدف المباراة الاول للبرسا، وذلك بعد ركلة ركنية ارتدت الى الظهير الايمن داني الفيش فمرر اخيراً في العمق للقادم من الخلف بيدرو رودريجيز الذي ضرب التسلل داخل المنطقة وسددها ارضية على يمين تزورفاس لتسكن الشباك.
حاول هريستودولوبولوس مغالطة فالديس في الدقيقة 32 بتسديدة متوسطة الارتفاع لكنه لم ينجح فيها قبل ان يمر بيدرو من الناحية اليسرى في الدقيقة 37 ويلعب كرة عرضية لفيا على القائم القريب لكن الكرة كانت اصعب من ان يحولها فيا في المرمى فخرجت الى ركلة مرمى.
وفي الدقيقة 45 نجح تزورفاس في انقاذ فرصة مزدوجة لدافيد فيا قبل ان يمارس ميسي هوايته بـ"لصق الغراء" في حذائه بعد ان التصقت الكرة في حذائه تقريباً في الوقت الضائع في لمحة جميلة لكن عرضيته لم تجد المتابع لينتهي الشوط الاول بتقدم البرسا بهدف نظيف وهي العلامة التي كانت مطمئنة لمحبي البرسا ففريقهم فاز في اخر 5 مباريات خارج ارضه انهى فيها الشوط الاول متقدماً بهدف نظيف.
الشوط الثاني بهجوم ضاغط من باناثينايكوس وفرصة خجولة من سيسي قبل ان تعود الامور الى سابق عهدها بسيطرة البرسا وفرص جديدة له بعد ان لاحت فرصة خطيرة لادريانو في الدقيقة 49 لكن تدخل تزورفاس انقذ الامور، الا ان الدقيقة 51 كانت فرصتها اخطر واخطر بعد ان تبادل انيستا وميسي الكرة ليلعب الرسام الكرة لفيا الذي كان يستحق ركلة جزاء واضحة لكن حكم المباراة لم يابه له.
ويبدو ان تزورفاس قد وضع ادريانو "في راسه" وذلك بعد ان قام بانقاذة رائعة في الدقيقة 53 من البرازيلي الذي سدد كرة جميلة من على حدود المنطقة اخرجها اليوناني الى ركنية.
وبعد دفاع جيد من داني الفيش في الدقيقة 55 مرر فيا له الكرة من جديد لينطلق بها ويلعبها عرضية لميسي في زاوية صعبة مع اغلاق تزورفاس الزاوية عليه لكن ربما كان بمقدور لاعب مثل ميسي ان يفعل افضل من ذلك.
وبالفعل فعل ميسي افضل من ذلك لكن في الدقيقة 63 بعد هدف كلاسيكي ساحر للبرسا اثر وابل من التمريرات بدات بمرور داني الفيش من ثلاثة لاعبين لتمر الكرة على بيدرو، ميسي، ثم تشافي فانيستا الذي لعبها لادريانو على الرواق الايسر فلعبها عرضية ارضية وجدت الارجنتيني ينتظرها ويضعها في المرمى محرزاً الهدف الثاني ليصبح افضل هداف في تاريخ البرسا في بطولات اوروبا بـ31 هدف.
وكم كان قاسياً على الاف اليونانيين وهم يكتشفوا في الدقيقة 69 ان فريقهم العملاق في اليونان غير قادر على فعل شيء امام واحد من كبار اوروبا وذلك بعد ان تلقى هدفاً ثالثاً بعد تبادل مميز للكرات بين الفيش وانيستا الذي مررها لبيدرو فاطلقها في المرمى.
انتهت المباراة عملياً بعد الهدف الثالث، فنزل مشجع يوناني للملعب وتناقش سيسي مع الحكم وانشغلت الجماهير بالامواج المكسيكية، فاليونانيون ودعوا البطولة حتى الدوري الاوروبي والبرسا ضمن الصدارة ولم يعد هناك داعي لبذل مجهود اكثر قبل الكلاسيكو وان اظهر بعض لاعبي البرسا لمحات ابرزها بعض لمسات من انيستا وميسي وتسديدة خطيرة من بيدرو رودريجيز لينتهي اللقاء بفوز البرسا بثلاثة اهداف نظيفة وارتفاع رصيده الى 11 نقطة، بينما توقف رصيد باناثينايكوس عند نقطتين تذيل بها المجموعة بجدارة.